الفرق بين الأمن والأمن من مكر الله
السؤال : ما هو الفرق بين الأمن، والأمن من مكر الله تبارك وتعالى؟
الجواب: الأمن بمفهومه العام هو كما ذكر الله تبارك وتعالى: ((أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)) [الأنعام:82] هو: الطمأنينة والراحة والسكينة.
وأما الأمن من مكر الله تبارك وتعالى -نعوذ بالله من ذلك- فهذا لا يجوز: ((أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)) [الأعراف:99] والأمن من مكره تبارك وتعالى قد يكون مناسباً للإدمان وللإصرار على المعاصي حتى يطبع على القلب فيأمن من مكر الله تبارك وتعالى ومن عقوبته، وينسى سنة الله تبارك وتعالى في عذاب الأمم، فهو إذاً من النقم ومما يعكر المجتمع ومما يعكر الأمن، فإذا أمن مكر الله تبارك وتعالى في أي مجتمع من المجتمعات، فاعلم أنه سيفقد أمنه وراحته، وأنه معرض للهلاك والدمار عافنا الله وإياكم من ذلك.
وكلما كان الفرد والمجتمع خائفاً من الله تبارك وتعالى غير آمن من مكر الله؛ فإنه أقرب إلى رحمة الله، وإلى رضا الله، وإلى الأمن والطمأنينة.